ماذا قيل عنه

".. فهو أخ وصديق عزيز، وزميل مقرّب إلى القلب، عرفته منذ زمن ليس بالقصير، فأدركت فيه سمات وشمائل عزّ نظيرها، فهو قبل أن يكون ذاك الروائي، نافذ البصيرة، والشاعر الصدّاح، والكاتب الذائع الصيت، والإداري الناجح، فهو قبل ذلك كله الإنسان المحقق لصفات الإنسانية من وفاء، وصدق، ومحبة، وإكرام، تجمعها كلها نفسه وشخصيته التي تتميّز بشمول واسع يجمع في طياتها المثقف الواعي، بالإنسان المتوقد الإحساس والشعور، فكنت من أجل تلك الخصال أقدّره تقديرًا مائزًا، فإن نظرت إليه في الجانب الإداري وجدت جهدًا متفرّدًا، يقيم الأمور بميزان راجح من نجاح وتوفيق، وإذا قرأت صفحات إبداعه المتوزعة بين الشعر والرواية والمقالة وغيرها من فنون الإبداع الأخرى لوجدت ما يبعث في نفسك السرور، ويعيد ترتيب نفسك في مسالك الإشراق والتأمّل، كتب سطور إبداعه بقلم لم يعرف وجلاً، ولم يُسْقَ من مداد التردّد، فقدّم أفكاره في سياق منجزه الإبداعي، لتتقاطع معها الرؤى، وتتفق معها أخرى، وما بين الاتفاق والاختلاف ظل منجزه الإبداعي حاضرًا في المشهد العربي، ليكتب القصيبي اسمه في سجّل المبدعين، ليس على مستوى العرب فحسب، بل في السجل الإنساني، فالآداب لاتعرف التجنيس، ولاتحدّها الأطر الجغرافية متى ما أحسن صاحبها التعبير، وقدّم فيها أدبًا رفيعًا يستحق أن تحتفي به الإنسانية، وقد كان ما قدّمه الدكتور غازي القصيبي محقّقًا لشرطالجودة، ونافذًا بقدرة الإبداع إلى كافة البراحات.”

 

— الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة (جريدة المدينة)


 

“عندما درّسني مادة العلوم السياسية، ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقتي مع الدكتور القصيبي، وكان في الحقيقة شعلة من النشاط والتميز في الجامعة، ويشار إليه كمثال للأستاذ الجامعي الواعي”.

 

— الأديب الدكتور تركي الحمد (جريدة المدينة)


 

"...هو سفير ثقافتنا ورمزها الكبير وهو إذا يغيب اليوم؛ لأنه قد ترك فينا إرثًًا ضخمًا من الرمزية الثقافية وسيبقى هذا الموروث معنا ومع الأجيال التي تعقبنا، فمنجزه كبير وعميق ومتنوّع إبداعًا وتأليفًا وترجمة وحضورًا قويًا يمتلك أي مجلس يجلس فيه ويحتوي عيون وأسماع الجالسين بروحه الوثابة وعقله العميق وثقافته المتنوعة وبلغته الجميلة الأخاذة، قدكان سيد الحضور وأي حضور، وهو الآن سيد الذاكرة..."

 

— الأديب الدكتور عبدالله الغذامي (جريدة المدينة)


 

“خدم الوطن في مجالات عدة وكان التوفيق حليفه في كثير مما قاله وله مواقف يشكر عليها واستخدم قلمه في مواقف عديدة وتصدّى بقلمه لمعالجة الكثير من الأزمات السياسية وغيرها، ومن الصعوبة أن نحصر مناقبه في هذه العجالة ويكفينا فخرًا أنه خدم وطنه وبذل الغالي والنفيس في سبيل وطنه…”

 

— الدكتور سهيل قاضي رئيس النادي الأدبي بمكة المكرمة (جريدة المدينة)


 

“..عرفت المرحوم غازي القصيبي عن طريق ديوانه الأول الذي صدر عام ١٩٧٠م (معركة بلا راية) ونقول إن حركة الشعر السعودي الحديث قد تحدّدت كثير من ملامحها مما تضمنه هذا الديوان، ومع تقلّد القصيبي للكثير من المناصب الإدارية إلا أنه لم ينقطع عن الأدب فتراه يصدر بعض الدواوين الشعرية التي تمزج بين الشعر التقليدي الحي والشعر التنفيذي الذي استطاع أن يدون شعره بعيدًا عن سمة الأنا الممقوتة وظهر ذلك في سيرته الشعرية وفي كتابه الآخر (حياتي في الإدارة)، ويعتبر الوزير القصيبي الأكثر قدرة على طرح رؤاه بأسلوب عالٍ ورصين..”

 

— الأديب الدكتور عاصم حمدان (جريدة المدينة)


 

“غازي القصيبي رحمه الله من أوائل من تخطى حدود الجغرافيا ليصل إبداعه إلى العالم العربي أجمع، وإلى لغات متعددة.. عزاؤنا بعد رحيله في هذه الثروة الأدبية والعلمية التي خلفها لنا، التي تحتاج منا إلى وقفات كبيرة وكثيرة لاستخراج كنوزها إلى الأجيال القادمة..”

 

— الدكتور عبد العزيز السبيّل (جريدة المدينة)


 

“إنه رجل الدولة والقدوة الجميلة، الذي خدم وطنه بكل ما أوتى من علم، فقد كانت لديه الرغبة الصادقة والخالصة لخدمة الوطن والمواطن. القصيبي لم يمت لأنه ترك من الآثار ما تجعله حيًا في قلوب محبيه.. إنه من أبرز الشخصيات العربية في العقود الماضية، كما أن له باعا في كل مجال فهو الشاعر الذي لا يشق له الغبار، والروائي والإداري الناجح، لقد كان مخلصا في كل مجال تولاه.”

 

— الدكتور محمد آل زلفة (جريدة المدينة)


القصيبي هو واحد من أعلام هذه الأمة في النصف الثاني من القرن العشرين، ورائد مجدد من رواد التجديد في الشعرالعربي. 

 

— عبد الحميد المحادين